إذا كنت مترجما مستقلا .. فتجنب هذه الأخطاء
يسعى المترجم المستقل إلى تكوين علاقة عملٍ جيدةٍ مع عملائه، ويحرصُ دومًا على تسليم المشروعات في موعدها المحدد بجودةٍ ودقةٍ عاليةٍ. ولتستمر تلك العلاقة القوية بينك وبين عملائك، احرص على تجنب الأخطاء التالية:
التردد في رفض بعض المشروعات
يتردد بعض المترجمين المستقلين في رفض بعض المشروعات حرصًا منهم على إرضاء العميل، وعلى العكس من ذلك فإن رفضك لمشروعٍ ما، بسبب ضيق الوقت أو كثرة الضغوط لديك، يجعل من علاقتك بعملائك أقوى من ذي قبل، فالحرص على الصراحة والوضوح وتوضيح الأمور للعملاء، يخلق علاقةً وطيدةً بينك وبينهم، طالما كانت أسباب الرفض وجيهةً ومقبولةً.
اقرأ أيضا: متى يجب على المترجم الاعتذار عن مشروع ترجمة؟
تغيير أسعار خدماتك
إن ترددك في حسم أسعار خدماتك أمرٌ يجعل عمر العلاقة بينك وبين عملائك قصيرًا للغاية، فالعملاء يفضلون القيمة الثابتة لسعر الخدمة، كذلك يفضل العملاء وجود بعض الخدمات المجانية، فلا بأس في أن تعرض عليهم بعض الخدمات الثانوية المجانية، لكسب مزيد من العملاء، كتدقيق ترجمةٍ أخرى مجانًا أو ترجمة عدد كلمات إضافية مجانًا وغيرها.
تجنب كذلك المبالغة في أسعار الخدمات الأساسية التي تقدمها، بل إن تقليلك في تكلفة تلك الخدمات ولو بالقدر البسيط، أمرٌ محمودٌ، حيث يجعل إقبالَ العملاءِ عليك أكثرَ من غيرك، ويوسع من قاعدة عملائك على المدى الطويل.
عدم اختيار تخصصٍ معين
إن إلمام المترجم بكثيرٍ من الأمور أمرٌ مطلوبٌ، فالمترجم يجب أن يكون واسع الثقافة، كثير الاطلاع بالعديد من المجالات، إلا أن عليه أيضًا أن يتخصص في مجالٍ معينٍ أو عدة مجالات في الترجمة، فهذا يجعل منه مقصدًا للكثير من العملاء، بل ويكسبه عملاءَ جُددٍ، إذ يفضل العملاءُ المترجمَ المتخصصَ عن غيره من المترجمين، وقد تطرقنا لهذه النقطة في أكثر من مقالٍ.
اقرأ أيضا: هل أنت مترجمٌ متخصصٌ؟ ولم لا؟
سوءُ التواصلِ مع العملاء
احرص على التواصل الدائم مع العملاء، وأطلعهم على مستجداتك وتطورك في مجال الترجمة، وما وصلت إليه من خبراتٍ ومهاراتٍ، وإياك أن تتواصل معهم عند الحاجة إليهم وفقط، فهذا يكسبك حضورًا قويًا لديهم.
عدم التعاون مع زملائك من المترجمين
يخطئ بعض المترجمين في عدم تعاونهم مع غيرهم من زملائهم، ظنًا منهم أن هذا يقلل من شأنهم أو من قدراتهم على الترجمة، بل على العكس من ذلك فإن تواصلك مع زملائك وسؤالك لهم عند الحاجة لذلك يجعل من نجاحك مستمرًا، فبهذا تتعلم شيئًا جديدًا، كما تتعلم أن تعطي أنت أيضًا وتشارك علمك ومعرفتك مع غيرك، فأنجحُ الناس هم من يدعمون غيرهم لينجحوا، ويشاركون المعلومات مع غيرهم.
عميلك ليس حصريًا لك
عليك أن تدرك أن للعميل حرية الاختيار بين من يريد من المترجمين، فلا تعتقد أن عميلك صار حصريًا لك دون غيرك بمجرد تعاونه معك لفترةٍ من الوقت، ولا تنزعج إن طلب منك البحث عن مترجمٍ أو مدققٍ لغويٍّ آخر، بل إن استطعت أن تساعده في ترشيح من تراه مناسبًا من زملائك، فافعل.
اقرأ أيضا: أفكار تساعد المترجم على الترويج لنفسه (1)