صدق أو لا تصدق ... هذا ما يتوقعه العميل من المترجم!
السؤال هو: ماذا يتوقع العميل من المترجم؟
سؤال قد يبدو بسيطًا للغاية ولكن إجابته يتوقف عليها الكثير من الراحة في علاقة العميل مع المترجم، وفهم المترجم لاحتياجات العميل وتوقعاته؛ فمن تعامل في سوق الترجمة قد يعرف الإجابة بسهولة، غير أن ما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو أن توقعات العملاء ليست متساوية وليست نمطية ولا معيارية.
لذا فإن السؤال الأدق هو: ما الذي يؤثر على توقعات العميل، أو ما الذي يجعل توقعات العميل من المترجم تختلف من عميل لآخر؟
فيما يلي نسرد لبعض الأسباب التي قد تجعل توقعات العملاء مختلفة:
- المستوى الثقافي/الفكري/التعليمي: فبكل تأكيد لن يستوى عميل يريد تقديم أوارقه إلى جهة حكومية مع عميل أستاذ دكتور متخصص في علم معين في إحدى الكليات أو الجامعات الدولية المرموقة.
- بلد المنشأ أو الإقامة: والسبب في ذلك هو الثقافة العامة التي تسود البلد فتجد مثلًا أن بلدانًا عربية مثل تونس أو الأردن أو حتى فلسطين برغم أنها ليست من الدول المتقدمة أو الغنية إلا أن مستويات التعليم فيها جيدة بشكل كبير عن دول مثل مصر أو الجزائر أو سوريا أو بعض دول الخليج.
- نوع المستند: فلا شك أنه لن تستوي ترجمة شهادات أو أوراق ثبوتية مع ترجمة ورقة بحثية متخصصة في مجال دقيق أو طبية أو تقنية أو قانونية.
- تجارب العميل السابقة: بالطبع مع مترجمين آخرين سواء كانوا محترفين أو مبتدئين أو متوسطي المستوى؛ فإنه يبني توقعاته على ما كان مقبولًا لديه قبل ذلك.
- نوع العميل نفسه: سواء كان عميل مباشر أو مكتب ترجمة أو شركة كبيرة أو خلاف ذلك.
والأسباب قد تكون أكثر من ذلك بكثير.
اقرأ أيضا: معلومات قد لا تكون تعرفها عن ترانس تك!
إذًا ماذا يتوقع العميل عادةً من المترجم؟
- سرعة الرد على مراسلاته أو اتصالاته أو استفسارته
- التأكيد بما يستطيع أن يقدم والاستفسار عند الحاجة وإبلاغ أي معوقات قبل وقت كافي جدًا.
- التسليم في الموعد أو قبله وعدم التأخير إطلاقًا لأي سبب.
- جودة الناتج من عملية الترجمة بما يشمل المحتوى والشكل والتفاصيل.
- الإبلاغ عن أي تفاصيل قد تكون مهمة للعميل عند تسليم العمل أو أي تعليقات أو أي أخطاء في النص الأصلي أو أي جوانب تم التعامل معها بشكل خاص حتى يكون العميل على دراية بها ولا يفاجئ بها عند استخدام المستند رسميًا.
- المتابعة بعد التسليم وتصحيح أي قصور والاستجابة لأي طلبات تعديل أو تصحيح بشكل فوري وتقديم ذلك وجعله أولوية على أي أمور أخرى حتى الوصول إلى رضا العميل.
ولا شك أن التجارب هي أفضل معلم وأن الدروس المستفادة هي خير مرشد لفهم طبيعة مختلف العملاء والاستجابة لتوقعاتهم بما يحقق علاقةً طيبةً ومربحة لكلا الطرفين.
هل لديك تجربة مماثلة أو مختلفة ... شاركونا أراءكم وتجاربكم المفيدة لنشرها على موقعنا وصفحاتنا لتعم الفائدة للجميع!
اقرأ أيضا: عشر مهارات ينتظرها العميل من المترجم