عشر خصال ينبغي للمترجم الجيد التحلي بها
يظن كثيرٌ من الناس أن كل من أتقن لغةً أجنبيةً، فإنه من السهل عليه أن يصير مترجمًا محترفًا، وأنه بإمكانه تقديم خدمات الترجمة للعملاء، وهذا ليس صحيحًا على إطلاقه؛ فالترجمة علمٌ ومهارةٌ، لها تقنياتها وأدواتها التي يجب على من يشتغل بها دراستها أولًا. كذلك على المترجم الناجح أن يتحلى بالعديد من الصفات التي يجب ألا تنفك عنه، خاصةً في حياته العملية، حتى يستطيع أن يجد لنفسه ولما يقدم موطئ قدم في دنيا الترجمة، ومن تلك الصفات ما يلي:
(1) متقنًا للغته
يجب على المترجم الجيد أن يتقن لغته التي يترجم منها وإليها، فضلًا عن ضرورة امتلاكه لحصيلة لغوية لا بأس بها، حتى يستطيع إتمام عملية الترجمة بسرعة وجودة عالية. كما ينبغي للمترجم أن يمتلك زمام لغته الأم، أي اللغة العربية بشكل متقن، لأنها أولى خطوات إتقان الترجمة وجودتها.
(2) شغوفًا بالترجمة
حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، هذا المثل ينطبق تمامًا على عملية الترجمة، فالمترجم قبل أن يقرر أن يصبح مترجمًا محترفًا، عليه أولًا وقبل كل شيء أن يكون محبًا للترجمة، شغوفًا بها، حتى لا تصير عملية الترجمة مثلها مثل باقي الأشياء التي يقوم بها، وتصبح عبئًا عليه.
(3) أمينًا ومهنيًا
عملية الترجمة في الأساس قائمةٌ على الأمانة والمهنية، وتلك من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المترجم الناجح، فبدونها يفقد المترجم مصداقيته وسمعته، التي هي من أهم الأشياء التي يجب أن يسعى المترجم إلى بنائها طوال حياته المهنية.
(4) مثقفًا وواسع الاطلاع
صحيحٌ أن للترجمة تخصصات مختلفة، ولا يوجد في العصر الحالي، عصر الفضاء الإلكتروني المنفتح ما يسمى بالمترجم الموسوعي الذي يجيد كل شيء، لكن المترجم يجب أن يكون واسع الاطلاع والثقافة، فبدون شك تساعد الثقافة المترجم في عمله بشكل كبير.
(5) محبًا للقراءة
أولى الخطوات في ثقافة المترجم، هي القراءة، فحبك للقراءة هو الذي يمنحك فرصةً للاستزادة من المعلومات والثقافات المختلفة. من أهم صفات المترجم الجيد أن يكون محبًا للقراءة بطبيعته، فهي التي توسع مداركه.
(6) دقيقًا دقةً متناهية
كما تتطلب عملية الترجمة الأمانة، فمن متطلبات تلك الأمانة أن يكون المترجم دقيقًا دقةً متناهيةً فيما ينقله ويترجمه. إن تهاون المترجم وتساهله في عملية الدقة، يجعل من جودة الخدمة التي يقدمها ضعيفة وركيكة وغير مقبولة، خاصةً وأن الدقة أحد أهم معايير الجودة التي يجب اتباعها في عملية الترجمة.
(7) واثقًا بذاته
يجب على المترجم أن يكون واثقًا في نفسه، غير متردد؛ فالثقة أحد أكبر أبواب النجاح وأوسعها، فكما يقول الشاعر:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ .. فإن فساد الرأي أن تترددا
(8) متواضع غير متكبر
يجب ألا يدفعك علمك واحترافيتك إلى الغرور والتكبر؛ فالتواضع من شيم وخصال الكبار دوما.
(9) مساعدًا للآخرين ولزملائه
من صفات المترجم الناجح أنه يساعد أقرانه وزملاءه من المترجمين، ويشاركهم بمعلوماته ومعارفه، ولا يبخل عليهم بمد يد العون. أصبحت المجموعات والمنتديات التي تضم عموم المترجمين والمنشغلين بالترجمة أكثر من أن تحصى على شبكة الانترنت، وينبغي للمترجم أن يساهم كذلك مع أقرانه، حتى يفيد ويستفيد.
(10) منظمًا ومحافظًا على وقته
لا يوجد مترجم ناجح ووقته يتفلت من بين يديه دون تنظيم وترتيب، ومعرفة للأوليات التي يجب عليه القيام بها. إن تنظيم الوقت من أهم مقومات النجاح، خاصة للمترجم، فاحرص دومًا على تنظيم وقتك، وترتيب أولوياتك.
إذا كانت لديكم صفات أخرى يجب أن يتحلى بها المترجم، فيمكنكم مشاركتها معنا في التعليقات!