البقاء للأصلح ... لماذا لا ينطبق هذا المفهوم على المترجمين ؟
مفهوم يشاع أنه لعالم التاريخ الطبيعي والجيولوجي البريطاني تشارلز روبرت دارون في نظرية الانتقاء الطبيعي وفي الحقيقة فإن مؤسسه هو هربرت سبنسر وهو فيلسوف بريطاني (1830 – 1903) وهو أول من أوجد هذا المصطلح وذلك حسب الموسوعة الحرة ويكبيديا.
وعلى كل حال، فإننا نحاول في هذا المقال معرفة هل ينطبق هذا المفهوم على صناعة الترجمة. بمعنى هل نستطيع أن نقول أن البقاء في سوق الترجمة للأصلح والأقوى من المترجمين. سوف نترك الإجابة للقارئ إذا وضع نفسه مكان العميل وأجاب على التساؤلات الآتية:
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم متجاوب في الاتصالات ويرد في أول دقيقة من إرسال رسالة بالإيميل أو التواصل عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم عالي الكفاءة ملم بمعظم مجالات العمل لديه خبرة معقولة في مختلف الأنواع ويجتهد في البحث عن المصطلحات الفنية؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم قادر على الوفاء بوعوده وتسليم أعماله في موعدها بلا تأخير، والتواصل ونقل أي مشكلات أثناء سير العمل قبل موعد تسليمه وعدم ترك الأمور حتى اللحظة الأخيرة؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم يجيد إدارة وقته بحيث يجعل لكل مهمة من مهام العمل وقت محدد يمكنه من التسليم في الموعد أو قبله ويترك للعميل الفرصة لطلب أي تعديلات أو تصحيحات قبل فوات الأوان؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم يجيد إدارة وقته فيتعامل بالسرعة الكافية ولديه قدرة عالية على التعامل مع الحاسب الآلي وبرامجه، والكتابة على لوحة المفاتيح وتنسيق الملفات بشكل احترافي بما يضمن للعمل المحتوى والشكل الاحترافي اللائق؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم لا يختلق الأعذار ويبرر الأخطاء ولا يتجاوب في اتخاذ الإجراءات التصحيحية عند طلبها؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم يبلغه بأي مشكلة في النص أو يستفسر منه عن أي شيء قبل بدء العمل أو أثناء القيام به وكذلك يعطي له تقرير بأي تفاصيل مهمة للمحتوى أو الشكل مع التسليم ولا يترك العميل يتخبط بعد استلامه العمل؟
- هل يفضل العميل التعامل مع مترجم يجيد التصرف وحل المشكلات والتفكير خارج الصندوق وإدارة الأمور العارضة بحكمة، للوصول إلى أفضل نتيجة للعمل؟
إذا كانت الإجابة "نعم"، إذن تستطيع أن تعرف هل ينطبق مفهوم "البقاء للأصلح" على المترجمين أم لا!
هل لديك تجربة مماثلة أو مختلفة ... شاركونا أراءكم وتجاربكم المفيدة لنشرها على موقعنا وصفحاتنا لتعم الفائدة للجميع!