كيف تحصل على منحة دراسية مثالية؟

كيف تحصل على منحة دراسية مثالية؟

 

تعد التكاليف المالية الباهظة أحد أهم العوائق أمام الطلاب الراغبين في متابعة دراستهم في الخارج في أحد الجامعات العالمية المرموقة؛ لذا يلجأ كثير من الطلاب للبحث عن المنح الدراسية التي تقدمها تلك الجامعات والمؤسسات المانحة من أجل الحصول على شهادة دولية من تلك الجامعات ترفع من أسهمه في سوق العمل.

وفي هذه المقالة جمعت لكم أهم النصائح التي تساعدكم في الحصول على منحة دراسية مثالية؛ كي لا يقع الطالب أو الباحث عن المنح فريسة للمنح المزورة، وحتى لا يضيع بين شروط وتفاصيل المنح المختلفة، ومن أبرز تلك النصائح ما يلي:

كن دقيقا في تحديد خياراتك:

قبل أن تبدأ في تحديد الجامعة التي تنوي متابعة الدراسة فيها، عليك أولًا تحديد تخصصك بدقة؛ فبناءً عليه تستطيع اختيار الجامعة والبلد التي تنوي الذهاب إليها.

وهنا يكمن دورك في الاختيار بطريقة ذكية لتخصص مهني له مستقبل واعد، وجامعة عالمية مرموقة ذات سمعة جيدة، تقدم لك شهادة دراسية ذات مستوى جودة رائع.

الشروط والمؤهلات:

تضع لجنة المنح الدراسية سواءً في الجامعة أو المؤسسة أو الهيئة المانحة العديد من الشروط الدقيقة التي يجب أن تتوفر في طالب المنحة، حتى يصبح مؤهلًا للمنافسة للحصول على تلك المنحة، وهنا يأتي دورك في البحث أولًا عن الشروط التي تنطبق عليك، ثم مراعاة تلبية تلك الشروط التي لا تتوافر لديك. فعلى سبيل المثال هناك بعض الشروط والضوابط التي غالبًا ما تتكرر في أغلب المنح الدراسية، ومنها مثلًا:

عامل السن: بعض المنح الدراسية تشترط سنًا معينًا للمتقدمين، وهذا شرط يغفله كثير من المتقدمين.

شرط الجنسية: هناك العديد من الجامعات أو المؤسسات المانحة التي تقدم منحًا دراسيةً لجنسية معينة أو لمجموعات جنسيات، فهناك منح مقدمة للعرب فقط، وهناك أخرى لكل دول العالم، فعلى سبيل المثال تقدم "مؤسسة سعيد للتنمية" منحًا دراسية لطلاب بلاد الشام فقط (لبنان – سوريا – فلسطين – الأردن).

عمل أو شهادة مهنية: بعض الجامعات تشترط حصول المتقدم على شهادات مهنية أو أكاديمية معينة، حتى يستطيع المنافسة والحصول على المنحة.

العمل التطوعي: معظم الهيئات المانحة تقدم المنح الخاصة بها، بناءً على التاريخ التطوعي للمتقدم، لأنها في الغالب تقدم منحًا لها صلة بالعمل العام والعمل المجتمعي، فيكون ذلك الشرط هامًا بالنسبة لها.

القبول الجامعي: وهنا نوصي بألا تبحث مباشرة عن المنحة الدراسية مباشرة، إلا بعد التأكد من شرط القبول الجامعي، فبعض الجامعات أو معظمها تشترط القبول الجامعي في المجال الذي ترغب في الحصول على منحة دراسية فيه.

العودة للوطن الأم: الكثير من المؤسسات تلزم المتقدمين بالعودة للوطن بعد الانتهاء من الدراسة. إن تصريحك بمجرد نيتك في عدم العودة إلى بلادك، يعني القضاء تمامًا على فرصتك في الحصول على أية منحة دراسية، فحتى إذا كنت ترغب في البقاء خارج بلدك، يجب ألا تبوح بتلك الرغبة.

المنافسة:

إن تقدمك للحصول على منحة دراسية لا يعني أنك ستحصل عليها مباشرة بمجرد تقديمك، فهناك الآلاف -إن لم يكن أكثر في بعض الأحيان- من الطلاب يتقدمون لنفس تلك المنح شهريًا وسنويًا؛ وهنا يجب عليك البحث عما يميزك، ويزيد من فرص قبولك لدى لجان التقييم والاختيار.

التاريخ الأكاديمي: يتوجب عليك تقديم كافة الأوراق والشهادات الدراسية والأكاديمية السابقة، والتي توضح تفوقك وتثبت أحقيتك في الحصول على تلك المنحة.

أهدافك من المنحة: لا تعتمد في تقديمك على التاريخ الدراسي فقط، فلجنة المنح تطلب منك توضيحًا لأهدافك من الحصول على المنحة، وكيف ستفيدك في تخصصك الدراسي والمهني، وكيف يمكنك أن تستفيد منها في المستقبل، لذا يجب أن تحرص على الإجابة المميزة والمفصلة لتلك الأسئلة، ولا تستهن بها.

خطاب الدوافع: من أهم الأشياء التي يجب أن تأخذها في حسبانك عند التقدم للحصول على المنح الدراسية هو التميز في كتابة خطاب الدوافع الذي بدوره يسهم في إقناع لجنة الاختيار، وسوف نفصل ذلك في مقال لاحق.

جودة استمارة التقديم: احرص على أن تكون أوراقك منظمة ومكتملة، وكذلك استمارة التقدم خالية من الأخطاء، فهذه الأشياء تضعها اللجنة في الحسبان عند عملية التقييم.

لا تيأس:

أخيرا تعلَّم ألا تيأس إذا كنت حريصًا على الحصول على منحة دراسية، وتذكر جيدًا أنه يمكنك التقدم عشرات المرات، حتى يكلل سعيك وبحثك بالنجاح في نهاية المطاف، فهناك عشرات بل مئات الأمثلة والنماذج لطلاب حصلوا على المنحة الدراسية بعد التقدم لمرات عديدة ولسنوات طويلة.

نتمنى لكم حظا موفقًا!